صانعات الأجيال

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي نسائي


2 مشترك

    عُيُون عَبلَة !

    avatar
    يـَافـَا


    عدد المساهمات : 167
    تاريخ التسجيل : 16/04/2009

    عُيُون عَبلَة ! Empty عُيُون عَبلَة !

    مُساهمة من طرف يـَافـَا الجمعة أغسطس 14, 2009 4:37 pm

    عيون عبلة
    شِعر : مصطفى الجزار
    حِينَ يلينُ الصَّخرُ, ويجفُّ البحرُ, ويَكَلُّ الحمارُ, وتنهّدُّ الحُصونُ والسوار, وتَكُونَ العزَّةُ مُرَادِفَةً للصَّغَار؛ يكونُ قَد حُقَّ لعنتَرةَ أن يَجبُنَ وينسَحِب!!


    كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَةْ ... فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَةْ

    لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ ... سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَةْ

    قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ .. ليصفَحوا ... واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ" .. وارجُ المعذرَةْ

    ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً ... فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَةْ

    والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ ... فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَةْ

    فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها ... واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَةْ

    وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً ... وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَةْ

    اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها ... تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَةْ


    "يا دارَ عبلةَ "بالعراقِ" تكلّمي" ... هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَةْ ؟

    هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ ... وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَةْ ؟

    يا فارسَ البيداءِ .. صِرتَ فريسةً ... عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَهْ !!

    متطرِّفاً .. متخلِّفاً .. ومخالِفاً ... نَسَبوا لكَ الإرهابَ .. صِرتَ مُعسكَرَهْ

    عَبْسٌ .. تخلّت عنكَ .. هذا دأبُهم ... حُمُرٌ - لَعمرُكَ - كلُّها مستنفِرَةْ

    في الجاهليةِ .. كنتَ وحدكَ قادراً ... أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَهْ

    لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ ... فالزحفُ موجٌ .. والقنابلُ ممطرَةْ

    وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ ... بينَ الدويِّ .. وبينَ صرخةِ مُجبَرَةْ

    " هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ " ... كيفَ الصمودُ ؟! وأينَ أينَ المقدِرَةْ ؟

    هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ ... متأهِّباتٍ .. والقذائفَ مُشهَرَةْ

    " لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى " ... ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَهْ

    يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم ... مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَةْ

    فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم ... ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَهْ

    ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم ... فالعيشُ مُرٌّ .. والهزائمُ مُنكَرَةْ

    هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها ... مَن يقترفْ في حقّها شرّاً .. يَرَهْ

    ضاعت عُبَيلةُ .. والنياقُ .. ودارُها ... لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَهْ

    فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً ... في قبرِهِ .. وادْعوا لهُ .. بالمغفرَةْ

    عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي ... لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَةْ

    وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها ... تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ .. لِتَعبُرَهْ
    avatar
    الباسقة
    Admin


    عدد المساهمات : 289
    تاريخ التسجيل : 15/04/2009

    عُيُون عَبلَة ! Empty رد: عُيُون عَبلَة !

    مُساهمة من طرف الباسقة الخميس أكتوبر 01, 2009 3:20 am



    نعم ابنتي

    عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي ... لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَةْ

    الله المستعان وعليه التكلان
    وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    avatar
    يـَافـَا


    عدد المساهمات : 167
    تاريخ التسجيل : 16/04/2009

    عُيُون عَبلَة ! Empty رد: عُيُون عَبلَة !

    مُساهمة من طرف يـَافـَا الجمعة أكتوبر 02, 2009 3:07 am

    الباسقة كتب:


    نعم ابنتي

    عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي ... لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَةْ

    الله المستعان وعليه التكلان
    وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    نَعَم، حَسبُنَا الله وَنِعم الوَكِيــل ..
    جَزَاكِ الله خَيرَاً أُمِّي عَلَى مُرُوركِ ~

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 11:01 pm