السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمات ... وعلامات ... تنبئ بمقدم الغائب المنتظر ..
أنفاق... وجسور ... وسرج نمتطيها
شعاب ... ودروب .... وخطوات نقتفيها
نحن ... والأيام ... والليالي نسير
قلوب تخفق ... أنفاس تتحشرج .... ألسن تلهج ..
الكل ينتظر أن ينقشع الضباب ويظهر القادم ...
الكل يدعو و يتمنى أن يلقى الحبيب ...
الأبصار مغربة ..... والأصوات تتعالى ....
بشراكم ..... بشراكم ....
قدم الغائب المنتظر ... قدم الحبيب ....
دموع الأفراح في كل عين .... أصوات البهجة في كل مكان
هاهو حبيبنا .... هاهو شهرنا ... هاهو رمضان
ألسنة الذكرين تلهج بالحمد والثناء
وعيون العابدين ترقرق بالخشية والبكاء
وقلوب التائبين بين الخوف والرجاء
صوم ... وصلاة ... ذكر واستغفار ... قيام ليل .... ختم للقرآن
عبادة في الليل ... وطاعة بالنهار
حركة ونشاط .....رجاء وأمل .... خوف ووجل
لا للنوم ولا للكسل .. لا للدعة ولا للملل
لكن دوام الحال من المحال
فالحبيب تصرمت أيامه ... كعقد انفرط وتساقطت لآلئه
فما أشبه الليلة بالبارحة آهااااااااات ..... وزفراااااات .... وأنااااااااات
شهر الصيام لقد كرُمت نزيلا.....ونويت من بعد المقام رحيلا
وأقمت فينا ناصحا ومؤدبا.....وشفيت منّا بالفؤاد غليلا
نبكيك يا شهر الصيام بأدمع.....تجري فتحكي في الخدود سيولا
أسفا على الأنس الذي عوّدتنا.....وصنيعِ فعلٍ لا يزال جميلا
شهر الأمانة والصيانة والتقى.....والفوز فيه لمن أراد قبولا
تبكي المساجد حسرة وتأسفا.....إذ عُطّلت من أُنسه تعطيلا
فيه الجِنان تفتّحت لقدومه.....وتزيّنت ولدانها تحفيلا
وتفيأت أشجارها بظلالها.....وقطوفها قد ذللت تذليلا
والحور للصوّام يشتقن اللقى.....والوصل والتقريب والتعجيلا
والنار يغلق بابها من أجله.....إذ زاده رب العلا تبجيلا
والمارد الشيطان فيه قد غدا.....عن صائميه مصفدا مغلولا
طوبى لمن قد صح فيه صيامه.....ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
وبليله قد قام يختم ورده.....متبتلا لإلهه تبتيلا
يرتاح فيه إلى الخطاب وقد غدا.....يتلو الكتاب مرتلا ترتيلا
يبكي لفرقة شهره أسفاً على.....تقصيره إذ لم ينل تحصيلا
شهر يفوق على الشهور بليلة.....عن ألف شهر فُضّلت تفضيلا
هي ليلة مستغنم أوقاتها.....وتنزلت أملاكها تنزيلا
يا فوز عبد قد رآها مرة.....في عمره إذ أدرك المأمولا
من قامها يغفر له ما قد مضى.....من ذنبه وينال فيها السؤلا
فاجهد عساك تنالها فيما بقى.....بالجد واحذر أن تكون غفولا
واسأل إلهك برّه ونواله.....يعطيك فضلا من لدنه جزيلا
مضت الأيام ورحل رمضان،فما أشد وقع الوداع على النفس،وما أعظم ألم الفراق ،نشرق بدموع الفراق , ونغص بعبرات الوداع
..........................
ضيف كريم ،بالأمس القريب يهنئ بعضنا بعضا بقدومه ،واليوم نودعه..فما أسرع انقضائه.. وما أعظم مرارة رحيله.
لقد كان السلف الماضين ولازال الصالحون وأهل الخير يشق عليهم تصرم أيامه، ويشتد عليهم مفارقته..كيف لا؟! وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران..شهر القرآن والبر والإحسان..
ترحل شهر الصبر والهفاه و انصرما ... و اختص بالفوز في الجنات من خدما
و أصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البذار فما ... تراه يحصد إلا الهم و الندما
يمضي الوقت بعد رحيلك أيها الحبيب رمضان، ويا لها من أيام علقم مرة المذاق!
فكيف حالكِ أيتها النفس بعد رمضان؟!
إيه أيتها النفس! كنت قبل أيام في صلاة وقيام، وتلاوة وصيام، وذكر ودعاء، وصدقة وإحسان، وصلة للأرحام، قبل أيام كنا نشعر برقة القلوب واتصالها بعلام الغيوب .
تخشع القلوب وتدمع العيون، فنزداد إيماناً وخشوعاً وإخباتاً لله سبحانه وتعالى، ذقنا حلاوة الإيمان، وعرفنا حقيقة الصيام، ذقنا لذة الدمعة، وحلاوة المناجاة في السحر ..
كنا ...وكنا .. وكنا في هذا الشهر نتقلب في أعمال الخير و أبوابه.
وكأني بقائلنا: يا ليتني مت على هذه الحال؛ لما يشعر به من حلاوة الإيمان ولذة الطاعة
هاقد رحل الحبيب شاهدا لنا أوعلينا بما أودعناه فيه من أعمال..لقد كان مضمارا وميدانا يتسابق فيه المتسابقون ،ويتنافس فيه المتنافسون ،فسبق أقوام ففازوا ،وتأخر أقوام فخسروا
............................
فالحمد لله على اتمام شهر رمضان وعلى حسن الصلاة والقيام، وعلى الصحة والعافية في الأبدان، وليس شكرنا فقط باللسان بل بالأقوال والأعمال ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
سلام من الرحمن كل أوان على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على شهر الصيام فإنـه أمان من الرحمن أي أمان
ترحلت يا شهر الصيام بصومنا وقد كنت أنواراً بكل مكان
لئن فنيت أيامك الزهر بغتـة فما الحزن من قلبي عليك بفان
عليك سلام الله كن شاهداً لنا بخير رعاك الله من رمضان
وعلينا بالاستمرار والمداومة على الطاعات والواجبات، وتذكر الله وخوفه ودوام الصلة به، ولو كانت هذه الطاعات قليلة، فقليل دائم خير من كثير منقطع.
فيا شهر الصيام فدتك نفسـي تمهل بالرحيل والانتقال
فما أدري إذا ما الحول ولـى وعدت بقابل في خير حال
أتلقاني مع الأحياء حياً أو أنك تلقني في اللحد بالي
اللهم يا حي يا قيوم إن كان بسابق علمك أن تجمعنا في مثل هذا الشهر المبارك، فاجمعنا فيه يا حي يا قيوم على خير وهدى وتقى وحسن عبادة، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه، فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا.
اللهم تقبل منا رمضان، واعف عنا ماسلف وكان فيه من تقصير وغفلة، واجعلنا فيه من الفائزين.
اللهم ارحم ضعفنا وتقصيرنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، فلا حول لنا ولا قوة لنا إلا بك فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم...آمين...آمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
مقدمات ... وعلامات ... تنبئ بمقدم الغائب المنتظر ..
أنفاق... وجسور ... وسرج نمتطيها
شعاب ... ودروب .... وخطوات نقتفيها
نحن ... والأيام ... والليالي نسير
قلوب تخفق ... أنفاس تتحشرج .... ألسن تلهج ..
الكل ينتظر أن ينقشع الضباب ويظهر القادم ...
الكل يدعو و يتمنى أن يلقى الحبيب ...
الأبصار مغربة ..... والأصوات تتعالى ....
بشراكم ..... بشراكم ....
قدم الغائب المنتظر ... قدم الحبيب ....
دموع الأفراح في كل عين .... أصوات البهجة في كل مكان
هاهو حبيبنا .... هاهو شهرنا ... هاهو رمضان
ألسنة الذكرين تلهج بالحمد والثناء
وعيون العابدين ترقرق بالخشية والبكاء
وقلوب التائبين بين الخوف والرجاء
صوم ... وصلاة ... ذكر واستغفار ... قيام ليل .... ختم للقرآن
عبادة في الليل ... وطاعة بالنهار
حركة ونشاط .....رجاء وأمل .... خوف ووجل
لا للنوم ولا للكسل .. لا للدعة ولا للملل
لكن دوام الحال من المحال
فالحبيب تصرمت أيامه ... كعقد انفرط وتساقطت لآلئه
فما أشبه الليلة بالبارحة آهااااااااات ..... وزفراااااات .... وأنااااااااات
شهر الصيام لقد كرُمت نزيلا.....ونويت من بعد المقام رحيلا
وأقمت فينا ناصحا ومؤدبا.....وشفيت منّا بالفؤاد غليلا
نبكيك يا شهر الصيام بأدمع.....تجري فتحكي في الخدود سيولا
أسفا على الأنس الذي عوّدتنا.....وصنيعِ فعلٍ لا يزال جميلا
شهر الأمانة والصيانة والتقى.....والفوز فيه لمن أراد قبولا
تبكي المساجد حسرة وتأسفا.....إذ عُطّلت من أُنسه تعطيلا
فيه الجِنان تفتّحت لقدومه.....وتزيّنت ولدانها تحفيلا
وتفيأت أشجارها بظلالها.....وقطوفها قد ذللت تذليلا
والحور للصوّام يشتقن اللقى.....والوصل والتقريب والتعجيلا
والنار يغلق بابها من أجله.....إذ زاده رب العلا تبجيلا
والمارد الشيطان فيه قد غدا.....عن صائميه مصفدا مغلولا
طوبى لمن قد صح فيه صيامه.....ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
وبليله قد قام يختم ورده.....متبتلا لإلهه تبتيلا
يرتاح فيه إلى الخطاب وقد غدا.....يتلو الكتاب مرتلا ترتيلا
يبكي لفرقة شهره أسفاً على.....تقصيره إذ لم ينل تحصيلا
شهر يفوق على الشهور بليلة.....عن ألف شهر فُضّلت تفضيلا
هي ليلة مستغنم أوقاتها.....وتنزلت أملاكها تنزيلا
يا فوز عبد قد رآها مرة.....في عمره إذ أدرك المأمولا
من قامها يغفر له ما قد مضى.....من ذنبه وينال فيها السؤلا
فاجهد عساك تنالها فيما بقى.....بالجد واحذر أن تكون غفولا
واسأل إلهك برّه ونواله.....يعطيك فضلا من لدنه جزيلا
مضت الأيام ورحل رمضان،فما أشد وقع الوداع على النفس،وما أعظم ألم الفراق ،نشرق بدموع الفراق , ونغص بعبرات الوداع
..........................
ضيف كريم ،بالأمس القريب يهنئ بعضنا بعضا بقدومه ،واليوم نودعه..فما أسرع انقضائه.. وما أعظم مرارة رحيله.
لقد كان السلف الماضين ولازال الصالحون وأهل الخير يشق عليهم تصرم أيامه، ويشتد عليهم مفارقته..كيف لا؟! وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران..شهر القرآن والبر والإحسان..
ترحل شهر الصبر والهفاه و انصرما ... و اختص بالفوز في الجنات من خدما
و أصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البذار فما ... تراه يحصد إلا الهم و الندما
يمضي الوقت بعد رحيلك أيها الحبيب رمضان، ويا لها من أيام علقم مرة المذاق!
فكيف حالكِ أيتها النفس بعد رمضان؟!
إيه أيتها النفس! كنت قبل أيام في صلاة وقيام، وتلاوة وصيام، وذكر ودعاء، وصدقة وإحسان، وصلة للأرحام، قبل أيام كنا نشعر برقة القلوب واتصالها بعلام الغيوب .
تخشع القلوب وتدمع العيون، فنزداد إيماناً وخشوعاً وإخباتاً لله سبحانه وتعالى، ذقنا حلاوة الإيمان، وعرفنا حقيقة الصيام، ذقنا لذة الدمعة، وحلاوة المناجاة في السحر ..
كنا ...وكنا .. وكنا في هذا الشهر نتقلب في أعمال الخير و أبوابه.
وكأني بقائلنا: يا ليتني مت على هذه الحال؛ لما يشعر به من حلاوة الإيمان ولذة الطاعة
هاقد رحل الحبيب شاهدا لنا أوعلينا بما أودعناه فيه من أعمال..لقد كان مضمارا وميدانا يتسابق فيه المتسابقون ،ويتنافس فيه المتنافسون ،فسبق أقوام ففازوا ،وتأخر أقوام فخسروا
............................
فالحمد لله على اتمام شهر رمضان وعلى حسن الصلاة والقيام، وعلى الصحة والعافية في الأبدان، وليس شكرنا فقط باللسان بل بالأقوال والأعمال ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
سلام من الرحمن كل أوان على خير شهر قد مضى وزمان
سلام على شهر الصيام فإنـه أمان من الرحمن أي أمان
ترحلت يا شهر الصيام بصومنا وقد كنت أنواراً بكل مكان
لئن فنيت أيامك الزهر بغتـة فما الحزن من قلبي عليك بفان
عليك سلام الله كن شاهداً لنا بخير رعاك الله من رمضان
وعلينا بالاستمرار والمداومة على الطاعات والواجبات، وتذكر الله وخوفه ودوام الصلة به، ولو كانت هذه الطاعات قليلة، فقليل دائم خير من كثير منقطع.
فيا شهر الصيام فدتك نفسـي تمهل بالرحيل والانتقال
فما أدري إذا ما الحول ولـى وعدت بقابل في خير حال
أتلقاني مع الأحياء حياً أو أنك تلقني في اللحد بالي
اللهم يا حي يا قيوم إن كان بسابق علمك أن تجمعنا في مثل هذا الشهر المبارك، فاجمعنا فيه يا حي يا قيوم على خير وهدى وتقى وحسن عبادة، وإن قضيت بقطع آجالنا وما يحول بيننا وبينه، فأحسن الخلافة على باقينا، وأوسع الرحمة على ماضينا.
اللهم تقبل منا رمضان، واعف عنا ماسلف وكان فيه من تقصير وغفلة، واجعلنا فيه من الفائزين.
اللهم ارحم ضعفنا وتقصيرنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، فلا حول لنا ولا قوة لنا إلا بك فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم...آمين...آمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً