الرئيسية
السَّلام عَلَيكُم وَرَحمَۃ اللَّـﮧ وَبَرَكَاتُـﮧ ..
ڪان إع‘ ـلاناً عـ ج‘ ـيباً ..
ج‘ ـعل الأبـ ع‘ ـدَ في الدنيا قريباً
ڪفڪف الدَّمع الصَّبيبا
ج‘ ـعل الحُسْنَ مُشاعاً بين خَلْقِ اللَّـﮧ في هذا الوج‘ ـودْ
ذوَّب الفَرْق فلم يبقَ ع‘ ـلى خارطۃ الحسنِ حدودْ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
جـ ع‘ ـل الهدهد فينا ع‘ ـندليبا
جـ ع‘ ـل الشاي حليبا
حوَّل الأشياءَ حتى صارت النَّـ ع‘ ـجۃ ذِيبا
وغ‘ ـدا أج‘ ـهلُ خلقِ اللَّـﮧ بالطبِّ طبيبا
وغ‘ ـدا الأَضْيَقُ في دائرۃ الڪونِ رحيبا
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
صفحۃ ڪاملۃ في الصحف الڪبرى ..
وع‘ ـشْرٌ من صُوَرْ
صورٌ فيها وج‘ ـوهـ للبشر
وع‘ ـباراتٌ من الدَّهشۃ في ثوبِ خَبرْ
صورۃ لامرأۃ مُفْرِطَۃ السِّمنَۃ ..
صارت مثل خوط الخيزرانْ
أَنْفُها ڪان ڪبيراً فـ غ‘ ـدا أصـ غ‘ ـرَ أنفٍ في تقاسيم الحِسانْ
ثـ غ‘ ـرها ڪان ڪثـ غ‘ ـر الناقۃ المشقوقِ ..
تَسْتَوحش منـﮧ الشفتانْ
فـ غ‘ ـدا أصـ غ‘ ـر ثـ غ‘ ـرٍ ضاحڪ تبصرهـ ع‘ ـين الزَّمانْ
مقلتاها ڪانتا ضيِّقتينْ
فـ غ‘ ـدت في صورۃ الإع‘ ـلان أحلى مقلتيْن
أذناها ڪانتا مائلتينْ
صارتا في لـ غ‘ ـۃ التـ ج‘ ـميل أحلى أذنينْ
صوتها ڪان ڪصوت الريح في الليل البَهيمْ
فـ غ‘ ـدا مثل حفيف الـ غ‘ ـصن هزَّتـﮧ هُبَيْبَاتُ النسيمْ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
صفحۃ ڪاملۃ في الصحف الڪبرى ..
وع‘ ـشْرٌ من صُوَرْ
صورۃ للرج‘ ـل الناع‘ ـم مفتول الـ ج‘ ـديلَۃ
صورۃ أخرى لوج‘ ــﮧ الرَّج‘ ـل الميَّادِ مسلوب الرج‘ ـولَۃ
وصدى صوتٍ ينادي :
رحم اللَّـﮧ القبيلَۃ
رحم اللَّـﮧ انبثاقَ النور في وجـﮧ الفضيلَۃ
وڪفاها اللَّـﮧ من ليل الرذيلَۃ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيباً ..
صورٌ توحي بأن الحرب حربٌ قاتلَۃ
صورٌ ع‘ ـشْرٌ لتـ ع‘ ـديلِ الأنوف المائلَۃ
ولتسمين القدود الناحلَۃ
ولترويض الخيول الصائلَۃ
ولإرواء الخدود الذابلۃ
حدَّثتْ سلمى ع‘ ـن الإع‘ ـلان ليلى وسُـ ع‘ ـادْ
وروى القصۃ سَـ ع‘ ـدٌ لفؤادٍ وع‘ ـمادْ
فتداع‘ ـوا لاقتحام السوق أمثالَ الـ ج‘ ـرادْ
يتهاوون ع‘ ـلى الأصباغ في شوقٍ ..
ويُحْيُونَ مراسيمَ الحصادْ
ربح التاج‘ ـر أضـ ع‘ ـاف الذي ڪان يريدْ
فنوى أن ينشر الإع‘ ـلان مرَّاتٍ ليحظى بالمزيدْ
حقَّق التاج‘ ـر أرباح التـ ج‘ ـارَۃ
وأُصيبَتْ قِيَمْ الأمۃ فينا بالخسارَۃ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
حوَّل البنتَ إلى شيء ج‘ ـميلٍ من بـ ع‘ ـيدْ
شفتاها، خدُّها، أهدابها، شيءٌ ج‘ ـديدْ
صرخ ابن الـ ع‘ ـمِّ : ما أج‘ ـمل هذا ! ما ع‘ ـلى هذا مزيدْ
يا إلهي !!
ما الذي غ‘ ـيَّرها حتى غ‘ ـدت ڪالورد في بُستانِ ع‘ ـيدْ ؟!
أَوَما ڪان لها قِسْطٌ من الحسن ضَئيلْ ؟
ڪيف صارت بنتُ ع‘ ـمِّي، هڪذا تشفي الـ ع‘ ـليلْ ؟!
أصبحتْ في ع‘ ـالمَ الحُسْنِ من الوزن الثقيلْ
ما ربا في الشامِ، أو مِصْرَ، وما نَفْحُ الخزامى في رُبَى نَـ ج‘ ـدٍ ..
وما صَفْوُ مياهـِ الدَّردنيلْ
ڪلُّها ع‘ ـند ابنۃ الـ ع‘ ـمِّ تلاشتْ وع‘ ـلى الوجـﮧ الدليلْ
أقبل الابنُ ع‘ ـلى الأُمِّ وقالْ :
اخطبي لي يا أع‘ ـزَّ الناس أحلى مَنْ رأت ع‘ ـينايَ في ثوب الـ ج‘ ـمالْ
اخطيبها ..
فلقد أخفيتِ يا أمَّاهـ ع‘ ـن ابنڪ أوصافَ الـ غ‘ ـزَالْ
قالت الأُمُّ، وقد أدهشها هذا المقالْ :
ما الذي تـ ع‘ ـني ؟ فقال الابن في شوقٍ : وِصَالْ
صاحت الأُمُّ بـﮧ : تـ ع‘ ـني ابنۃ الـ ع‘ ـمِّ « وِصالْ » ؟!
إنَّ هذا الأمر يا ابني مُحَالْ
إنها أَبْـ ع‘ ـدُ مَنْ أع‘ ـرف ع‘ ـن هذا المـ ج‘ ـالْ
إنني أع‘ ـرف ما خَلْف السِّتارْ
فأرِحْني أيها الـ غ‘ ـالي ودَعْ هذا المسارْ
لا تُثِرْ مِنْ حَولِنا - يا ولدي الـ غ‘ ـالي - الـ غ‘ ـبَارْ
أقسمتْ أُمّ الفتى : أنَّ وِصالْ
غ‘ ـيَّرَتْ ڪلَّ الخِصَالْ
أصبحت أخرى وصارتْ ذاتَ أهدابٍ وخالْ
لونُ ع‘ ـينيها غ‘ ـدا بـ ع‘ ـد السوادْ
فيـﮧ للزُّرْقۃ ع‘ ـمقٌ وامتدادْ
ع‘ ـقلُها صار ڪـ ع‘ ـقل « السِّندريلا » ..
لم تَزَلْ تلهث خَلْفَ « السِّندبادْ »
يا بُنيَّ اخطُبْ سواها من بنات الأڪرمينْ
وتخيَّر ذاتَ إحسانٍ وأخلاقٍ ودينْ
دَع‘ ـڪ من بنتٍ إذا قُلْتَ : يميناً ..
أغ‘ ـلقَتْ بابَ اليمينْ ..
قال : يا أُمَّاهـ، لُطْفاً بابنڪ المسڪون بالحبِّ الدَّفينْ
أنا يا أُمَّاهـ لن أرضى سواها
حسنها أيقظ في نفسي هواها
بـ ع‘ ـد شهرٍ من زواجْ
صار للدَّهشۃ والحسرۃ في القلب امتزاجْ
أقبل الابنُ ع‘ ـلى الأُمِّ وفي رج‘ ـليـﮧ أثار اع‘ ـوج‘ ـاجْ
ع‘ ـڪرَتْ رحلتُـﮧ في ع‘ ـالمَ الوَهمِ المِزَاجْ
قال : يا أُمَّاهـ ع‘ ـذراً إنَّ في قلبي انڪسارْ
أنا ما ج‘ ـئتڪ إلا بـ ع‘ ـد أنْ مالَ ع‘ ـن الدَّرْبِ القطارْ
آهـِ يا أُمَّاهـ مِنْ سوءِ المساحيق ومن ج‘ ـوْر الحصارْ
آهـِ مِنْ أحلاميَ الـ ع‘ ـطْشى ومِنْ ج‘ ـذْوۃ نارْ
آهـِ من ع‘ ـالمنا الساڪتِ ع‘ ـن ظُلمِ الڪبارْ
وع‘ ـن الحسرۃ تـ ج‘ ـتاح ملايينَ الصِـ غ‘ ـارْ
ڪان يَهذي، إنَّـﮧ ڪان شديدَ الهَذيانْ
ڪلَّما أخفاهـ في القلب من الآلامِ، بَانْ
نظرت أُمُ الفتى نَظْرۃ ع‘ ـطفٍ وحنانْ
يا بُنَيَّ اصبرْ ..
وواج‘ ــﮧ لَوْثَۃ الـ ع‘ ـصرِ بحزمٍ واتِّزانْ
أنتَ في ع‘ ـصْر المساحيق التي تُخْفي الحقائقْ
فمساحيقُ الأباطيلِ وتزوير الوثائقْ
ومساحيقُ البيانات التي تُشـ ع‘ ـل في الڪون الحرائقْ
ومساحيق القراراتِ التي تبني ع‘ ـلى الدَّرْب الـ ع‘ ـوائقْ
أنتَ - يا ابني - ع‘ ـلى بوَّابۃ الـ ع‘ ـصْر الذي ..
يطـ ع‘ ـن بالوهم الشقائقْ
فامتشِقْ وَع‘ ـيَڪ سيفاً لامـ ع‘ ـاً في ع‘ ـقْلِ واثِقْ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
أيْ نَـ ع‘ ـم ڪان ع‘ ـجيباً وغ‘ ـريباً
فاترڪ الإع‘ ـلانَ يا زينَ الرِّج‘ ـالْ
واع‘ ـتذرْ من غ‘ ـزَّۃ الأبطالِ يؤذيها ج‘ ـنون الاحتلالْ
وانطلِقْ بالرُّوحِ إنَّ الرُّوحَ سِرٌّ للـ ج‘ ـمالْ
وتـ ع‘ ـلَّمْ، أَنَّما للَّـﮧ أَوصافُ الڪمالْ
مَـسَـاحِ‘ ـيـق !
د.ع‘ ـبد الرَّحمَن بِن صَالِح الـ ع‘ ـشمَاوِي
ڪان إع‘ ـلاناً عـ ج‘ ـيباً ..
ج‘ ـعل الأبـ ع‘ ـدَ في الدنيا قريباً
ڪفڪف الدَّمع الصَّبيبا
ج‘ ـعل الحُسْنَ مُشاعاً بين خَلْقِ اللَّـﮧ في هذا الوج‘ ـودْ
ذوَّب الفَرْق فلم يبقَ ع‘ ـلى خارطۃ الحسنِ حدودْ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
جـ ع‘ ـل الهدهد فينا ع‘ ـندليبا
جـ ع‘ ـل الشاي حليبا
حوَّل الأشياءَ حتى صارت النَّـ ع‘ ـجۃ ذِيبا
وغ‘ ـدا أج‘ ـهلُ خلقِ اللَّـﮧ بالطبِّ طبيبا
وغ‘ ـدا الأَضْيَقُ في دائرۃ الڪونِ رحيبا
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
صفحۃ ڪاملۃ في الصحف الڪبرى ..
وع‘ ـشْرٌ من صُوَرْ
صورٌ فيها وج‘ ـوهـ للبشر
وع‘ ـباراتٌ من الدَّهشۃ في ثوبِ خَبرْ
صورۃ لامرأۃ مُفْرِطَۃ السِّمنَۃ ..
صارت مثل خوط الخيزرانْ
أَنْفُها ڪان ڪبيراً فـ غ‘ ـدا أصـ غ‘ ـرَ أنفٍ في تقاسيم الحِسانْ
ثـ غ‘ ـرها ڪان ڪثـ غ‘ ـر الناقۃ المشقوقِ ..
تَسْتَوحش منـﮧ الشفتانْ
فـ غ‘ ـدا أصـ غ‘ ـر ثـ غ‘ ـرٍ ضاحڪ تبصرهـ ع‘ ـين الزَّمانْ
مقلتاها ڪانتا ضيِّقتينْ
فـ غ‘ ـدت في صورۃ الإع‘ ـلان أحلى مقلتيْن
أذناها ڪانتا مائلتينْ
صارتا في لـ غ‘ ـۃ التـ ج‘ ـميل أحلى أذنينْ
صوتها ڪان ڪصوت الريح في الليل البَهيمْ
فـ غ‘ ـدا مثل حفيف الـ غ‘ ـصن هزَّتـﮧ هُبَيْبَاتُ النسيمْ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
صفحۃ ڪاملۃ في الصحف الڪبرى ..
وع‘ ـشْرٌ من صُوَرْ
صورۃ للرج‘ ـل الناع‘ ـم مفتول الـ ج‘ ـديلَۃ
صورۃ أخرى لوج‘ ــﮧ الرَّج‘ ـل الميَّادِ مسلوب الرج‘ ـولَۃ
وصدى صوتٍ ينادي :
رحم اللَّـﮧ القبيلَۃ
رحم اللَّـﮧ انبثاقَ النور في وجـﮧ الفضيلَۃ
وڪفاها اللَّـﮧ من ليل الرذيلَۃ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيباً ..
صورٌ توحي بأن الحرب حربٌ قاتلَۃ
صورٌ ع‘ ـشْرٌ لتـ ع‘ ـديلِ الأنوف المائلَۃ
ولتسمين القدود الناحلَۃ
ولترويض الخيول الصائلَۃ
ولإرواء الخدود الذابلۃ
حدَّثتْ سلمى ع‘ ـن الإع‘ ـلان ليلى وسُـ ع‘ ـادْ
وروى القصۃ سَـ ع‘ ـدٌ لفؤادٍ وع‘ ـمادْ
فتداع‘ ـوا لاقتحام السوق أمثالَ الـ ج‘ ـرادْ
يتهاوون ع‘ ـلى الأصباغ في شوقٍ ..
ويُحْيُونَ مراسيمَ الحصادْ
ربح التاج‘ ـر أضـ ع‘ ـاف الذي ڪان يريدْ
فنوى أن ينشر الإع‘ ـلان مرَّاتٍ ليحظى بالمزيدْ
حقَّق التاج‘ ـر أرباح التـ ج‘ ـارَۃ
وأُصيبَتْ قِيَمْ الأمۃ فينا بالخسارَۃ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
حوَّل البنتَ إلى شيء ج‘ ـميلٍ من بـ ع‘ ـيدْ
شفتاها، خدُّها، أهدابها، شيءٌ ج‘ ـديدْ
صرخ ابن الـ ع‘ ـمِّ : ما أج‘ ـمل هذا ! ما ع‘ ـلى هذا مزيدْ
يا إلهي !!
ما الذي غ‘ ـيَّرها حتى غ‘ ـدت ڪالورد في بُستانِ ع‘ ـيدْ ؟!
أَوَما ڪان لها قِسْطٌ من الحسن ضَئيلْ ؟
ڪيف صارت بنتُ ع‘ ـمِّي، هڪذا تشفي الـ ع‘ ـليلْ ؟!
أصبحتْ في ع‘ ـالمَ الحُسْنِ من الوزن الثقيلْ
ما ربا في الشامِ، أو مِصْرَ، وما نَفْحُ الخزامى في رُبَى نَـ ج‘ ـدٍ ..
وما صَفْوُ مياهـِ الدَّردنيلْ
ڪلُّها ع‘ ـند ابنۃ الـ ع‘ ـمِّ تلاشتْ وع‘ ـلى الوجـﮧ الدليلْ
أقبل الابنُ ع‘ ـلى الأُمِّ وقالْ :
اخطبي لي يا أع‘ ـزَّ الناس أحلى مَنْ رأت ع‘ ـينايَ في ثوب الـ ج‘ ـمالْ
اخطيبها ..
فلقد أخفيتِ يا أمَّاهـ ع‘ ـن ابنڪ أوصافَ الـ غ‘ ـزَالْ
قالت الأُمُّ، وقد أدهشها هذا المقالْ :
ما الذي تـ ع‘ ـني ؟ فقال الابن في شوقٍ : وِصَالْ
صاحت الأُمُّ بـﮧ : تـ ع‘ ـني ابنۃ الـ ع‘ ـمِّ « وِصالْ » ؟!
إنَّ هذا الأمر يا ابني مُحَالْ
إنها أَبْـ ع‘ ـدُ مَنْ أع‘ ـرف ع‘ ـن هذا المـ ج‘ ـالْ
إنني أع‘ ـرف ما خَلْف السِّتارْ
فأرِحْني أيها الـ غ‘ ـالي ودَعْ هذا المسارْ
لا تُثِرْ مِنْ حَولِنا - يا ولدي الـ غ‘ ـالي - الـ غ‘ ـبَارْ
أقسمتْ أُمّ الفتى : أنَّ وِصالْ
غ‘ ـيَّرَتْ ڪلَّ الخِصَالْ
أصبحت أخرى وصارتْ ذاتَ أهدابٍ وخالْ
لونُ ع‘ ـينيها غ‘ ـدا بـ ع‘ ـد السوادْ
فيـﮧ للزُّرْقۃ ع‘ ـمقٌ وامتدادْ
ع‘ ـقلُها صار ڪـ ع‘ ـقل « السِّندريلا » ..
لم تَزَلْ تلهث خَلْفَ « السِّندبادْ »
يا بُنيَّ اخطُبْ سواها من بنات الأڪرمينْ
وتخيَّر ذاتَ إحسانٍ وأخلاقٍ ودينْ
دَع‘ ـڪ من بنتٍ إذا قُلْتَ : يميناً ..
أغ‘ ـلقَتْ بابَ اليمينْ ..
قال : يا أُمَّاهـ، لُطْفاً بابنڪ المسڪون بالحبِّ الدَّفينْ
أنا يا أُمَّاهـ لن أرضى سواها
حسنها أيقظ في نفسي هواها
بـ ع‘ ـد شهرٍ من زواجْ
صار للدَّهشۃ والحسرۃ في القلب امتزاجْ
أقبل الابنُ ع‘ ـلى الأُمِّ وفي رج‘ ـليـﮧ أثار اع‘ ـوج‘ ـاجْ
ع‘ ـڪرَتْ رحلتُـﮧ في ع‘ ـالمَ الوَهمِ المِزَاجْ
قال : يا أُمَّاهـ ع‘ ـذراً إنَّ في قلبي انڪسارْ
أنا ما ج‘ ـئتڪ إلا بـ ع‘ ـد أنْ مالَ ع‘ ـن الدَّرْبِ القطارْ
آهـِ يا أُمَّاهـ مِنْ سوءِ المساحيق ومن ج‘ ـوْر الحصارْ
آهـِ مِنْ أحلاميَ الـ ع‘ ـطْشى ومِنْ ج‘ ـذْوۃ نارْ
آهـِ من ع‘ ـالمنا الساڪتِ ع‘ ـن ظُلمِ الڪبارْ
وع‘ ـن الحسرۃ تـ ج‘ ـتاح ملايينَ الصِـ غ‘ ـارْ
ڪان يَهذي، إنَّـﮧ ڪان شديدَ الهَذيانْ
ڪلَّما أخفاهـ في القلب من الآلامِ، بَانْ
نظرت أُمُ الفتى نَظْرۃ ع‘ ـطفٍ وحنانْ
يا بُنَيَّ اصبرْ ..
وواج‘ ــﮧ لَوْثَۃ الـ ع‘ ـصرِ بحزمٍ واتِّزانْ
أنتَ في ع‘ ـصْر المساحيق التي تُخْفي الحقائقْ
فمساحيقُ الأباطيلِ وتزوير الوثائقْ
ومساحيقُ البيانات التي تُشـ ع‘ ـل في الڪون الحرائقْ
ومساحيق القراراتِ التي تبني ع‘ ـلى الدَّرْب الـ ع‘ ـوائقْ
أنتَ - يا ابني - ع‘ ـلى بوَّابۃ الـ ع‘ ـصْر الذي ..
يطـ ع‘ ـن بالوهم الشقائقْ
فامتشِقْ وَع‘ ـيَڪ سيفاً لامـ ع‘ ـاً في ع‘ ـقْلِ واثِقْ
ڪان إع‘ ـلاناً ع‘ ـجيبا ..
أيْ نَـ ع‘ ـم ڪان ع‘ ـجيباً وغ‘ ـريباً
فاترڪ الإع‘ ـلانَ يا زينَ الرِّج‘ ـالْ
واع‘ ـتذرْ من غ‘ ـزَّۃ الأبطالِ يؤذيها ج‘ ـنون الاحتلالْ
وانطلِقْ بالرُّوحِ إنَّ الرُّوحَ سِرٌّ للـ ج‘ ـمالْ
وتـ ع‘ ـلَّمْ، أَنَّما للَّـﮧ أَوصافُ الڪمالْ
