السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أوجه شكري بداية لكل من سعى ويسعى مجتهدا لإصلاح الأمة
وأحيي أحبتي المسئولات عن هذه المسابقة على النشاط وحسن اختيار المواضيع
مواضيعكم الساخنة تثير الأشجان وتقلب المواجع والأحزان
وتجعل من كل من به عاطفة يشارك رغم أن الأقلام تقف حائرة ما عساها تقول
وكيف تسطر خلجاتها وحتى تخرج المكنون بنفس الصورة التي يتخيلها صاحبها
فلقد تخيلت أمتي بعد لباس العز والرفعة والسمو وبعد البهاء والوضاءة وأما رؤوما
مكافحة ربت أبنائها وتعبت من أجلهم بذلت كل ماتملك وبعد أن كبر الأبناء رموها
بسهم الجحود والنكران فبعد أن كبرت تخلى عنها الأبناء فأصبحت بعد العز ذليلة
وبعد ذلك الجسد الريان جسد ممزق وبعد ثياب العز والفخر أصبحت ثيابها مرقعه
هكذا تصورتها وكأنها تمد يدها مستصرخة مستغيثة بأبنائها
فجعلتها حوار بين الأمة الإسلامية وبين أحد أبنائها الشجعان الذي ما زال في قلبه حنينا
لرؤية تلك الأم كما عهدها في زمن الصبا و زمن العز وهي طويلة نوعا ما
فجعلتها جزأين الجزء الأول يصور المأساة والثاني يبين الحلول للتخلص من المآسي
الجزء الأول أنهيته وسأعرضه لكم وسأتبعه بالجزء الثاني ووضعته بين أيديكم
وتقبلن طول حديثي بصدر رحب
كأني بها تصرخ منادية لأبنائها
ناديتكم والآلام موجعة بنحيب الآلام والمآسي فهل يجدي النحيب
صرخت وقد بح صوتي واليأس في جسدي سرى فلا سامع ولا مجيب
أ بني ناشدتكم رجوعاً وأوبا للمعالي فأين منكم البطل العريب
أين من أرضعته دهرا عزة الإيمان من صدري بدل الحليب
أين من رعيته بالروح زمن الشباب وتخلى عني زمن المشيب
أين من سهرت عليه الليالي والعين تلحظ والقلب له رقيب
فأجابها المغوار ملبيا لندائها
أماه لبيك أمة الإسلام نفسي ومالي والأهل فداك أنا لك مجيب
أمة الإسلام مالي أراك مرقعة السربال ممزقة الجلابيب ؟
أين نضارتك بل أين الوضاءة أين هي الدعجاء والرعبيب ؟
أين وأين جسدك الممشوق والرداح وأين ذياك الغض الرطيب ؟
ولم صرخاتك مخنوقة والصرخات لها دوي مرعب ومريب ؟
ولم زفراتك موجعة وفي الزفرات أنين يوقظ كل ذو لب أريب ؟
فردت مجيبةعن التساؤلات واصفة للمآسي
أ بني أشلائي ممزقة مبعثرة ولي في كل جزء من جسدي أنين ونحيب
لي في العراق أنات الثكالى وصرخات اليتامى في القدس السليب
وفي السودان والصومال و الشيشان كذا الأفغان معارك ولهيب
جراح في المشارق والمغارب وفي الشمال والجنوب نزف سكيب
والرأس بعد شموخ العز و العلا أخضع الهام مختاراً لعباد الصليب
كانوا لنا عبيدا فصرنا للكلاب كالنعاج تقاد ذليلات للفناء وفي الخريب
غفت الآساد منا فصار عرينها ميدان سبق لفئران المجاري والقليب
ولابد بعد غفو طال في الليالي من الصحو بصبحنا الآتي القريب
صباح ينفض غبار مع الرقاد اعتلا هام الجبال غبار للزمن الكئيب
صباح يقظتها لآتي وإني بشوق لذاك الصبح في اليوم العجيب
متى تستيقظ الآساد ونسمع زئير يطرب الآذان والقلب الغضيب