التفسير
علم التفسير أشرف العلوم ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ،
وكلام الله تعالى هو صفة من صفاته ، وشرف معرفة معاني كلامه،
لا يساويه شرف.
(إلى كم تطوف على ساحل البحر مغمضا عينيك عن غرائبها!!!
أو ما كان لك أن تركب متن لجتها لتبصر عجائبها!!!
وتسافر إلى جزائرها لاجتناء أطايبها
وتغوص في عمقها فتستغني بنيل جواهرها
أو ما تعير نفسك في الحرمان عن دررها وجواهرها
بإدمان النظر إلى سواحلها وظواهرها!!!
أو ما بلغك أن القرآن هو البحر المحيط ومنه يتشعب علم
الأولين والآخرين كما يتشعب عن سواحل البحر المحيط أنهارها وجداولها.!!!
أو ما تغبط أقواما خاضوا في غمرة أمواجها فظفروا بالكبريت الأحمر
وغاصوا في أعماقها فاستخرجوا الياقوت الأحمر والدر الأزهر والزبرجد الأخضر.
وساحوا في سواحلها فالتقطوا العنبر الأشهب والعود الرطب الأنضر
وتعلقوا إلى جزائرها واستدروا من حيواناتها الترياق الأكبر والمسك الأذفر!!)(1)
تعريفه
لغة:
( (فسر) الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدلُّ على بيانِ شيءٍ وإيضاحِه.
من ذلك الفَسْرُ، يقال: فَسَرْتُ الشَّيءَ وفسَّرتُه.
والفَسْر والتَّفسِرَة: نظَر الطَّبيب إلى الماء وحُكمهُ فيه.)(2)
ونقول لمن رفع أكمامه عن ذراعيه ( فسر كمه) فكشف الغطاء عنها.
فالتفسير: من الفسر وهو الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح:بيان معاني القرآن الكريم.
.........
(1)جواهر القرآن - الغزالي ج1/ص 21
(2)معجم مقاييس اللغة (4/ 402).